الصدقة الجارية: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ قال: (( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية
، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )) [رواه مسلم: 4223] انشر ليكون لك صدقه جارية
الحديث في صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ
فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ
شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ . وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا
إِخْوَانَنَا . قَالُوا : أَوَ لَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا
بَعْدُ . فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ
أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلا
لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ،
أَلا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ :
فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا
فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، أَلا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي
كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ ، أُنَادِيهِمْ : أَلا هَلُمَّ ،
فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا
سُحْقًا . وفي صحيح مسلم أيضا من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مِنْ
أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي ، يَوَدُّ
أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ . وفي مسند الإمام
أحمد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : وددت أني لقيت إخواني . قال : فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
أو ليس نحن إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم
يروني . وروى الإمام أحمد من طريق أبي محيريز قال : قلت لأبي جمعة -
رجل من الصحابة - : حَدِّثنا حَدِيثًا سَمعته مِن رسول الله صلى الله عليه
وسلم . قال : نعم ، أحدثكم حديثا جيدًا : تَغدينا مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح ، فقال : يا رسول الله أحَدٌ خير مِنا
، أسلمنا معك ، وجاهدنا معك ؟ قال : نعم ، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي
ولم يروني.